تفسير سورة الحجر من الآية رقم 28 إلى الآية رقم 50

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2022-11-16 17:36
تفسير سورة الحجر من الآية رقم 28 إلى الآية رقم 50 - كراسة

عناوين

تفسير سورة الحجر من الآية رقم 28 إلى الآية رقم 50 , سورة مكية ما عدا الآية 87 فهي مدنية، آياتها 99، وترتيبها في المصحف 15، في الجزء الرابع عشر، نزلت بعد سورة يوسف، وهي من السور التي بدأت بحرف مقطعة, والحجر هي مساكن ثمود قوم النبي صالح المعروفة قديمًا بمدينة الحجر .

تفسير سورة الحجر من الآية رقم 28 إلى الآية رقم 50



نذكر لكم اليوم من موقع كراسة تفسير هذه الآيات العظيمة فابقوا معنا :

(28) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ

واذكر -أيها الرسول- إذ قال ربك للملائكة ولإبليس -وكان معهم-: إني سأخلق بشرًا من طين يابس له صوت إذا نُقِرَ، أسود متغير الريح.

(29) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ

فإذا عدَّلتُ صورته، وكمَّلت خلقه فاسجدوا له امتثالًا لأمري وتحية له.

(30) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ

فامتثل الملائكة، فسجدوا كلهم له كما أمرهم ربهم.

(31) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ

لكن إبليس -الذي كان مع الملائكة، ولم يكن منهم- امتنع أن يسجد لآدم مع الملائكة.

(32) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ

قال الله لإبليس بعد امتناعه من السجود لآدم: ما حملك ومنعك من أن تسجد مع الملائكة الذين سجدوا امتثالًا لأمري؟

(33) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ

قال إبليس متكبرًا: ما يصح لي أن أسجد لبشر خلقته من طين يابس كان طينًا أسود متغيرًا.

(34) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ

يَذْكُر تَعَالَى أَنَّهُ أَمَرَ إِبْلِيس أَمْرًا كَوْنِيًّا لَا يُخَالِف وَلَا يُمَانِع بِالْخُرُوجِ مِنْ الْمَنْزِلَة الَّتِي كَانَ فِيهَا مِنْ الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَأَنَّهُ رَجِيم أَيْ مَرْجُوم وَأَنَّهُ قَدْ اِتَّبَعَتْهُ لَعْنَة لَا تَزَال مُتَّصِلَة بِهِ لَاحِقَة لَهُ مُتَوَاتِرَة عَلَيْهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .

(35) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ

وإن عليك اللعنة والطرد من رحمتي إلى يوم القيامة.

(36) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

قال إبليس: يا رب، أمهلني ولا تمتني إلى يوم يبعث الخلق.

(37) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ

قال الله له: فإنك من المُمْهَلين الذين أخَّرت آجالهم.

(38) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ

إلى الوقت الذي يموت فيه جميع الخلائق عند النفخة الأولى.

(39) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ

قال إبليس: يا رب، بسبب إضلالك لي لأُحَسِّنَنَّ لهم المعاصي في الأرض، ولأضلَّنهم كلهم عن الصراط المستقيم.

(40) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ

إلا من اصطفيتهم من عبادك لعبادتك.

(41) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ

قال الله: هذا طريق معتدل موصل إليّ.

(42) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ

إن عبادي المخلصين ليس لك قدرة ولا تَسَلُّطٌ على إغوائهم إلا من اتبعك من الضالين.

(43) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ

وإن جهنم لموعد إبليس ومن اتبعه من الضالين كلهم.

(44) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ

لجهنم سبعة أبواب يدخلون منها، لكل باب من أبوابها من أتباع إبليس قدر معلوم منهم يدخل منه.

(45) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ

إن الذين اتقوا ربهم بامتثال أمره واجتناب نهيه في جنات وعيون.

(46) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ

يقال لهم عند دخولها: ادخلوها بسلامة من الآفات، وأمن من المخاوف.

(47) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ

وأزلنا ما في صدورهم من حقد وعداوة، إخوة متحابِّين يجلسون على أسرَّة ينظر بعضهم إلى بعض.

(48) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ

لا يصيبهم فيها تعب، وليسوا بمُخْرَجين منها، بل هم خالدون فيها.

(49) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

أَعْلِم -أيها الرسول- عبادي أني أنا الغفور لمن تاب منهم، الرحيم به.

(50) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ

وأَعْلِمهم أن عذابي هو العذاب الموجع، فليتوبوا إلي لينالوا مغفرتي، ويأمنوا من عذابي.

وفي الختام أرجو أن تكونوا قد استفدتم من مقال تفسير سورة الحجر من الآية رقم 28 إلى الآية رقم 50 حيث فسرنا هذه الآيات الكريمة تفسيرا يسرا وسهل الفهم للكبار والصغار .