طريقة صلاة الوتر بثلاث ركعات

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2022-9-13 08:29
طريقة صلاة الوتر بثلاث ركعات - كراسة

عناوين

طريقة صلاة الوتر بثلاث ركعات قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وجعلت قرة عيني في الصلاة راحة للبدن وطمأنينة النفس وسكينة تشعرنا بالقرب من الله عز وجل لكسب مرضاته ودخول جنانه يصلي المسلم في

اليوم خمس صلوات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وتنقسم صلاة العشاء من فرض وسنة ووتر فلنتعرف في هذا المقال عن صلاة الوتر وكيفية أداؤها وأوقاتها 


كيفيّة صلاة الوتر وحكم قضائها



من فاتته صلاة الوتر فلم يُصلّها وطلع عليه الفجر؛ فإنّه من المُستحبّ له أن يقضيها؛ وذلك لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا نسيَ أحدُكم صلاةً أو نام عنها فليصلِّها إذا ذكرها ولوقتِها من الغدِ) وقد تعدّدت آراء الفقهاء في كيفيّة

صلاة الوتر؛ إن أوتر المصلّي بثلاث ركعاتٍ، أو زاد عن الثلاث. الوتر بثلاث ركعاتٍ وبيان آرائهم فيما يأتي:

طريقة صلاة الوتر بثلاث ركعات



الوتر بثلاث ركعات

ولها ثلث صور :

* أن يأتي بركعتَيْ الشّفع ثم يُنهيها بالسّلام، ثم يُكبّر تكبيرة الإحرام لركعةٍ مستقلّةٍ، وهذه الحالة فقط هي التي قال بها المالكيّة؛ فيُكره عندهم

ما سواها، إلّا ما كان للاقتداء بمن يُصلِّي، وأجازها الشّافعيّة والحنابلة أيضاً؛ حيث قالوا إنّ الفصل أفضل من الوصل؛ لزيادة السّلام فيها، واستدلّوا على ذلك بقول الصّحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه

وسلَّمَ يَفصِلُ بينَ الشَّفعِ والوَترِ بتَسليمةٍ ليُسمِعَناها) وجاء عن الحنابلة استحباب تأخير ركعة الوتر بعد ركعتَيْ الشفّع، وأن يتكلّم بينهما. أن يأتي بثلاث ركعاتٍ متّصلةٍ، دون أن يفصل بينهنّ بالتشهّد والسّلام، وهذه الحالة عند الشّافعيّة والحنابلة،

واستدلّوا على ذلك بقول عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا،وتُكره هذه الحالة عند المالكيّة، إلّا إن صلّى خلف إمامٍ

فعل ذلك، فعليه الاقتداء به.

* أن يأتي بثلاث ركعاتٍ متّصلةٍ، دون أن يفصل بينهنّ بالتشهّد والسّلام، وهذه الحالة عند الشّافعيّة والحنابلة، واستدلّوا على ذلك بقول عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن

ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا)،[١٤] وتُكره هذه الحالة عند المالكيّة، إلّا إن صلّى خلف إمامٍ فعل ذلك، فعليه الاقتداء به.

* أن يأتي بثلاث ركعاتٍ متّصلة، يفصل بينهنّ بتشهّدٍ بعد الركعة الثانية دون أن يُسلّم، ثم يأتي بالركعة الثالثة، كصلاة المغرب تماماً؛ إلا أنّه يقرأ بعد فاتحة الركعة الثالثة سورةً؛ خلافاً لصلاة المغرب، وهذه الحالة فقط هي التي قال بها الحنفيّة،

فإن نسي التشهّد وقام للثالثة فلا يعود، وأجاز الشّافعيّة والحنابلة هذه الحالة، مع الكراهة عند الشّافعيّة؛ لتشابهها بصلاة المغرب.

الوتر بما زاد عن ثلاث ركعات

وهذه الصّفة جائزة عند الشّافعيّة والحنابلة، وتفصيل ذلك كالآتي:

* ذهب الشّافعيّة إلى أنّ أنّ الفصل بعد كُلّ ركعتَين بتسليمةٍ أفضل؛ لِما جاء عن عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ إلى الفَجْرِ؛ إحْدَى عَشْرَةَ

رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ)، وقالوا بجواز صلاة أربع ركعاتٍ بتسليمةٍ، وستّ ركعاتٍ بتسليمةٍ، ثمّ يُصلّي ركعة الوتر، ويجوز له أن يوصِل بتشهّدٍ أو بتشهّديْن في الركعات الثلاث الأخيرة.

* قال الحنابلة إن أوتر المسلم بخمس أو سبع ركعاتٍ، فالأفضل الإتيان بها متّصلةً دون الفصل فيها، فلا يُسلّم إلّا في آخرها؛ وذلك لِما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً،

يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا)، وإن أوتر بتسع ركعاتٍ فالأفضل أن يأتي بثمان ركعاتٍ متّصلةً؛ فيُسلّم في الثامنة، ثمّ يأتي بالرّكعة التّاسعة منفردةً، فيتشهّد ويُسلّم، مع جواز التسليم من كُلّ ركعتَيْن بالخمس، والسّبع، والتّسع،

وإن أوتر بإحدى عشرة ركعةً، فالأفضل أن يُسلّم من كُلّ ركعتَيْن، ويجوز الإتيان بعشر ركعاتٍ متّصلةً؛ فيُسلّم في العاشرة، ثمّ يأتي بالركعة الحادية عشرة منفردةً، فيتشّهد ويُسلّم، ويجوز كذلك الإتيان بإحدى عشرة ركعةً متّصلةً؛ فيتشهّد ويُسلّم في آخرها.

فضل صلاة الوتر



ذكر الله تعالى في كتابه صلاة الوتر إشارة إلى عظيم مكانتها وفضلها: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} كما حرص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على آدائها، والحثّ عليها باستمرار؛ وتوجد الكثير من الأحاديث التي تبيّن فضل صلاة الوتر، منها ما يأتي:

  • عن علي بن أبي طالب، قال: [ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ : أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ]


  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا] وجميع ما سبق من الأحاديث تبيّن أهمّية صلاة الوتر، وأنّ الله يحب من عبده أن يوتر في الصلاة، ويثيب صاحبها ويأجره عليها، فهي سنة النبي الكريم.


عدد ركعات الوتر المأثورة عن النبي



تُسمّى الرّكعة الواحدة بالوتر، وجاء في السُّنّة أنّ الوتر يكون بواحدةٍ، أو ثلاثةٍ، أو خمسةٍ، أو سبعةٍ، أو تسعةٍ، أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، لكنّ التفضيل فيها كان بإحدى عشرة ركعةً؛ لِما ورد من فعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ

كان هذا هو الغالب في صلاته للوتر، وهو المواظبة على إحدى عشرة ركعةً، وربّما يوتر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاث عشرة، وربما يُوتر بتسعٍ، أو بسبعٍ، أو بأقلّ من ذلك، لكن المأثور عنه -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه يوتر بإحدى عشرة ركعة،

وكان يُسلّم من كُلّ ثِنتَيْن، ثمّ يوتر بواحدةٍ، وهذه هي السُّنّة عنه، فربّما أوتر المسلم بثلاثٍ، أو بخمسٍ، أو بسبعٍ، أو بتسعٍ، وهذا كُلّه جائزٌ. وصلاة الوتر نافلةٌ وسنّةٌ وليست بفرضٍ على الصحيح، وهذا الذي عليه جمهور العلماء، وأقلّها ركعةً

واحدة، وإن زاد فهو أفضل، والأمر واسعٌ في ذلك؛ فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لمّا سُئل عن صلاة الليل: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى)،فلم يذكر عدداً بعيْنه، وهذا

ممّا يُبيّن أنّ صلاة الوتر تكون ركعةً في آخر الصّلاة، أيّاً كان وقتها سواءٌ في أوّل اللّيل، أو وسط اللّيل، أو آخر اللّيل، وقد يوتر المسلم بعشرين ركعةً مع ركعة الوتر، كما في صلاة التراويح المنقولة عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فالأمر غير

محدودٍ في ذلك، ولا حرج بالزيادة، بل فيها الخير.

وفي الختام أرجو أن تكونو قد استفدتم من مقال طريقة صلاة الوتر بثلاث ركعات حيث ناقشنا كيفيتها و فضلها وسنن الرسل عليه الصلاة والسلام .