ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2023-4-17 21:48
ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين  - كراسة

عناوين

ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين تطرأ مشاكل عديدة في بداية الزواج ولأسباب معينة ومتعددة من قبل الطرفين من الزوج والزوجة وبعد محاولات كثيرة من قبل الأهل للتدخل في حل النزاع بين الطرفين , وفي حال تفاقمت تلك المشاكل نلجأ لجلسة صلج حتى نصل لحل لتخلص من تلك المشكلة فمن موقع كراسة المميز نقدك لكم اليوم مقالتي بعنوان ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين فكونوا معنا .

الأمور التي يجب اتباعها عند الصلح بين الزوجين والأهل



  • يمكن للزوجين الاجتماع بشكل فردي للتقليل من حدة الخلافات بينهم ولا تتطور، فالمناقشة الصريحة عن المشكلات الضخمة لا ينتج عنه اللجوء إلى الطلاق والمحاكم إن لم يتمكن الزوجين من التفاهم فيجب تدخل إحدى أطراف الأهل للمساهمة بحل النزاع، وذلك للحماية من وقوع الطلاق قبل الدخول بجلسات الصلح بالمحاكم.
  • -الصراحة بالنقاش لأسباب الخلاف في البداية التعرف إلى جميع تفاصيل المشكلة وأسبابها من كلا الطرفين لا من واحد فقط للتعرف إلى المخطئ والتناقش معه في ذلك الخطأ والاستماع إلى مبرراته وانتقاده على ما فعله ونقوم بتقديم النصائح , ونقوم بعد ذلك بمساعدتهم لتقديم الاعتذار من الطرف المخطئ سواء من المرأة أو الرجل .

الأمور التي يجب اتباعها في جلسات الصلح بالمحاكم



  • الاستماع والحديث مع الطرفين مع المحكمين ثم اختيار الأشخاص الذين سيقومون بعملية الصلح بالمحكمة، ولا يكون شرطًا أن يكونوا من الأهل، ولكن الأهم أن يكونوا أشخاصًا عاقلين حكماء لا يقومون بالانحياز لإحدى الأطراف، وعبرهم تطرح المشكلات وتجمع المعلومات بشكل هادئ مع التعرف إلى مطالب الزوجين.
  • تقدير المطروح من الزوجين بالقانون أو الشرع قد يقوم أحد الأطراف بالشكوى من إحدى الأمور التي تخالف الشرع لدى الطرف الآخر، مثل: انتقاد الرجل لطبيعة عمل المرأة التي تغيب بسببه لفترات طويلة، وفي ذلك الصدد عليها الرضوخ للشرع والطاعة والاستماع إلى الزوج , في حالات أخرى يد يكون الرجل من مدمني الكحوليات فهنا يجب عليه الانقياد للشرع بسبب منح القانون المرأة الحق برفع دعوة بتلك الحالة.
  • تقديم الاقتراحات بعد أن تطرح أسباب المشكلة يجب أن تطرح الحلول والاقتراحات التي تمنع تلك المشكلات، ولا يجب على القضاة أو المشرفين على تلك القضية الانحياز لإحدى الأطراف للتوصل إلى الحلول المناسبة المرضية لكافة الأطراف والتي تساعد بأنها المشكلات والتراجع عن الطلاق.
  • شرح تأثير الطلاق على الأطفال من أبرز الطرق التي يتم اتباعها بجلسات الصلح هو تذكير الرجل والمرأة بنتيجة الطلاق اجتماعيًا ونفسيًا على أبنائهم، خاصة وأن الأبوين لا يحبان تشتت أبنائهم، وهنا يتم إقناع القائم بالدعوى بالتراجع عنها للمحافظة على أساس الأسرة واستقرارها.
  • التزام الطرفين عند الاتفاق بعد إجراء المناقشات التي توجد بجلسة الصلح بالمحكمة على الطرفين الالتزام عما تم الاتفاق عليه للمحافظة على الأسرة من الدمار والوقاية من العودة للمشكلات بعد مدة قصيرة.
  • مهلة قبل الإجراءات إن لم يتم الاتفاق بين الزوجين على الصلح فيتم منحهم فترة قبل إكمال الإجراءات، وتصل إلى شهر في أمل من القاضي بأن شعر الطرفين بالتراجع والندم خاصة مع إصرار الطرف الآخر على الصلح .

قواعد الصلح بين الزوجين



  • معرفة أسباب الخلاف بين الزوجية ومحاولة معرفة وجهة نظر كل شخص منهم على حدا، وفي حال كان هناك ضرب أو إهانة من قبل أي من الزوجين لا بد من الاعتذار للطرف الآخر في هذه الحالة.
  • إعطاء فرصة أمام الشخص الذي أخطأ أن يبين كافة أسبابه التي دفعته لارتكاب مثل هذه الأخطاء، كما لا بد من وجود أحد من أهل الزوجة، وأحد من أهل الزوج للشهادة على ما تم الاتفاق عليه بين الزوجين.
  • عند ادعاء الزوجة أن زوجها بخيل ولا ينفق عليها ولا يؤمن احتياجاتها الرئيسية لا بد من وجود شاهد على كلام الزوجة.
  • التقديم النصائح وما هي الأفعال الصحيحة لكل من الزوجين وعليه فإن الشخص المُصلح يجب أن يكون محايدا ولا يتأثر بعواطف الأشخاص من حوله لكي يتمكن من حل النزاع بصورة حكيمة.
  • يتم تقدير الأمور التي يطرحها الطرفان حسب الشرع لا حسب العادات والتقاليد.
  • عند عقد الصلح لابد من وجود طرف من أهل الزوجة والزوج، مع شهادة الصلح ليكون الرجوع بينهما فيه نوعاً من الجدية.
  • إذا عرف أهل الزوج بسبب الخلافات، فإن كان السبب من الزوج، فهنا يجب على الأهل وضع حد لأبنهم وتأديبه بالطريقة المناسبة.
  • أما إذا كانت الزوجة المخطئة، فهنا يدخل أهلها وتعليم ابنتهم خطاءها وردعها عن ذلك .

الصلح بين الزوجين في القران الكريم



  • سورة الأعراف
  • “وَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا. حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ”
  • سورة الأنبياء
  • “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ. وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”
  • سورة الحج
  • “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ. لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ. وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا. وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”.

أسباب فشل جلسة الصلح



  • عدم التقدير من بداية المشكلة لدى الزوجين فهناك قسطاً كبيراً من المودة تسقط بينهما لمجرد وصول العلاقة إلى المحكمة، فالتقدير والاحترام بين الزوجين من أساس استمرار العلاقة الزوجية الناجحة، فعند سقوط الاحترام سوف تتفاقم المشاكل وتنهار العلاقة الزوجية، ولم تعد كما كانت حتى من خلال جلسات الصلح بين الزوجين.
  • عدم الاعتراف بالغلط عندما يثبت الخطأ على أحد الزوجين ويرفض الاعتراف بذنبه ويتعصب إلى رأيه ولا يقوم بتقديم الأعذار سوف تفشل جلسات الصلح بين الزوجين لأن هذا سيعيق عملية الصلح وحل المشكلة من جذورها.
  • تحيز القاضي أو المحكمين الشرعيين لأحد الطرفين في بعض الأحيان لا يبذل القاضي أي محاولة للإصلاح بين الزوجين لعدة أسباب ومنها الفساد كالرشوة والواسطة وغيرها من الأمور التي قد تدفعه للتحيز لأحد الطرفين، حيث قد يسمح لطرف واحد في التحدث أو على العكس يسعى إلى تحريض أحد الزوجين على التمسك برأيه.
  • التوقيت غير المناسب قد يكون تحديد توقيت الجلسة هو لمشكلة التي تسبب عدم نجاح جلسة الصلح بين الزوجين، ويكون بأحد الأسباب إما لتحديد جلسة قريبة جداً من موعد الطلاق حيث يكون الطرف المدعي في جاله غضب واندفاع، أو في وقت متأخر جداً يسبب تفاقم المشاكل بين الزوجين وظهور مشاكل جديدة ومناقشات حادة بينهما.
  • تدخل عنصر ثالث في عملية الصلح فتعتبر المحكمة هي الطرف الثالث في القضية والتي يمكن أن تكون سبب في فشل جلسة الصلح بين الزوجين، التي قد تجبر أو تضغط على أحد الطرفين على شيء ما، مما يسبب انهيار العلاقة الزوجية بشكل أكبر، فهي في الأصل مكان للعقاب وطرف غريب، أو حتى الأهل قد لا يملكون الحكمة الكافية لتصليح العلاقة بشكل صحيح ما يسبب فشل الصلح بين الزوجين.

وفي الختام أرجو أن تكونوا قد استفدتم من مقال ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين حيث ناقشنا المواضيع التالية: الأمور التي يجب اتباعها عند الصلح بين الزوجين والأهل , الأمور التي يجب اتباعها في جلسات الصلح بالمحاكم , قواعد الصلح بين الزوجين , الصلح بين الزوجين في القران الكريم , أسباب فشل جلسة الصلح .