طريقة القراءة للمكفوفين .. ما اسم طريقة القراءة للمكفوفين ومن اخترعها ؟

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-10-6 18:39
طريقة القراءة للمكفوفين .. ما اسم طريقة القراءة للمكفوفين ومن اخترعها ؟ - كراسة

عناوين

طريقة القراءة للمكفوفين



طريقة القراءة للمكفوفين هي واحدة من طرق التكيف التي حاول الإنسان ابتكارها للتغلب على مشكلة فقد البصر لدى بعض الناس. ففقد البصر ابتلاء عظيم من الله لا يمكن للمبصرين تخيل مدى صعوبته وألمه. ولكن يمنح الله مع الابتلاء دائما طاقة كبيرة على الصبر ومحاولة التكيف، ومن هنا ظهرت طريقة القراءة للمكفوفين والتي ابتكرت لتساعد المكفوفين وضعيفي البصر على استكمال حياتهم وتعليمهم بصورة طبيعية. لذلك سنتحدث اليوم عن طريقة القراءة المميزة للمكفوفين ومن ابتكرها ومدى تطورها في الوقت الحديث.

ما هي طريقة القراءة للمكفوفين ؟



طريقة القراءة للمكفوفين هي طريقة قديمة تم اختراعها لتساعد فاقدي البصر على متابعة حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان، ومنحهم القدرة على القراءة والكتابة وإعادة قراءة ما كتبوه بأنفسهم بدون الاستعانة بشخص ليقرأ ويكتب نيابة عنهم كما كان الحال في السابق.

ما اسم طريقة القراءة للمكفوفين ومن اخترعها ؟



تسمى طريقة القراءة للمكفوفين باسم طريقة برايل نسبة إلى مخترعها لويس برايل والذي ابتكر هذه الطريقة في القرن التاسع عشر.

 ولد لويس برايل في فرنسا في أوائل القرن الثامن عشر كطفل طبيعي ولكنه تعرض لحادث في طفولته المبكرة مما أدى لفقدان بصره في هذه السن الصغيرة. وعندما وصل لسن العاشرة التحق بمعهد المكفوفين في باريس.

في هذه الفترة كانت طريقة القراءة عن طريق ماكينة طباعة خاصة والتي تقوم بطباعة الكتب بنفس طريقتها العادية ولكن بشكل بارز، ويقوم المكفوفين بتمرير أصابعهم على الكلمات البارزة ليتمكنوا من قراءة الكلام المكتوب. وكانت طباعة الكتب بهذه الطريقة صعبة ومكلفة مما جعل اكتب في المعهد قليلة وجعل من المستحيل تقريبا على المكفوفين كتابة وقراءة أي محتوى بأنفسهم والاكتفاء بالكتب القليلة الموجودة في المعهد فقط.

ومن هنا فكر برايل في ابتكار طريقة تجعل من الممكن على المكفوفين الكتابة في كتب وكشاكيل بأنفسهم والعودة لقراءة ما كتبوه ليتمكنوا من الاستمرار في دراستهم والاعتماد على أنفسهم. ومن هنا جاءته فكرة طريقة القراءة المبتكرة للمكفوفين بطريقة جديدة والتي سميت فيما بعد باسمه.

طريقة برايل .. طريقة القراءة للمكفوفين



وجد برايل أن كتابة الحروف بطريقتها العادية لتكون بارزة أمر صعب على المكفوفين جدا ويحتاج إلى:

-         أوراق خاصة

-        ماكينات مكلفة

 فبحث عن طريقة أخرى سهلة لكتابة الحروف والكلمات.

خلال هذه الفترة زار معهد المكفوفين أحد ضباط الجيش الفرنسي والذي تحدث مع برايل عن طريقة جديدة للكتابة ابتكرها الضابط من أجل تبادل الرسائل المشفرة في الجيش والتي يمكن قراءتها في الظلام وبدون الحاجة إلى الكلام واذي قد يسمعه جواسيس الأعداء.

كانت هذه الطريقة التي شرحها ضابط الجيش عبارة عن مربعات بها نقاط بارزة بحد أقصى اثنى عشر نقطة. ويعبر كل عدد من النقاط وتنظيم النقاط عن حرف معين، ولكن وجد برايل أن هذه الطريقة صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير من المكفوفين لاستخدامها.

عمل برايل في هذه الفترة على تطوير هذه الطريقة للكتابة، فقام بتخفيض عدد النقاط إلى 6 نقاط فقط داخل كل مربع ليسهل على الأصابع التقاطها وقراءتها بسهولة، كما قام بتطوير هذه الطريقة أيضا وأدخل عليها قراءة الأرقام والحروف الموسيقية أيضا لأن كثير من المكفوفين يتعلمون الموسيقى.

وقد قام برايل في عمر العشرين عاما أن ينشر أول كتاب له يشرح طريقة القراءة للمكفوفين بطريقة برايل.

وبعد أن كبر برايل عين مدرسا في معهد المكفوفين ولكن لم تعتمد طريقة برايل للقراءة للمكفوفين إلا بعد وفاة لويس برايل بعامين، حيث تتوفي في عمر 43 عاما فقط بسبب أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.

ومازالت طريقة القراءة للمكفوفين بطريقة لويس برايل معتمدة في كل مدارس المكفوفين في العالم حتى اليوم كأفضل طريقة تم ابتكارها لمساعدة المكفوفين على القراءة والكتابة.