قصة خيالية طويلة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2021-3-13 14:13
قصة خيالية طويلة - كراسة

عناوين

قصة خيالية طويلة، القصة هي حكاية قد تكون قصيرة أو طويلة، يتم كتابتها بشكل أحداث متسلسلة، وينبغي أن تكون هذه الأحداث مشوقة للقارئ، وهناك العديد من أنواع القصص منها القصة الخيالية والقصة الواقعية، والقصة الخيالية هي قصة شخصياتها خيالية من نسج خيال كاتبها، فهي غير موجودة على أراض الواقع وقد يكون البعض منها رومانسي، وفي هذا الموضوع نقدم بعض نماذج القصة الخيالية الطويلة للكبار والصغار، نتمنى أن تنال إعجابكم.

قصة خيالية طويلة



في قرية بعيدة كان هناك شاب يدعى جاك، وكان جاك يعيش مع والدته، إلّا أنهما لم يكونا يملكان إلا بقرة وحيدة نحيفة لا تدر الكثير من اللبن، فطلبت الأم من جاك أن يصطحب البقرة إلى السوق ليبيعها، لأنهما لا يملكان المال الكافي لإطعامها، توجه جاك إلى السوق لينفذ رغبة والدته، وفي الطريق قابله رجل وسأله: أين تذهب بتلك البقرة؟ فأجابه جاك: إنني ذاهب إلى السوق لأبيعها كما طلبت أمي، فقال له الرجل: حسناً، أنا سأشتريها منك مقابل بعض الحبوب السحرية التي ستجعلك غنياً بطريقة ما، فكّر جاك قليلاً ثم وافق على عرض الرجل، وأخذ منه مجموعة من حبوب الفاصوليا الحمراء، وعاد إلى البيت حائراً تُرى كيف ستجعله مجموعة الحبوب هذه غنياً؟

وصل جاك إلى المنزل فسألته والدته: هل بعت البقرة يا جاك؟ أجاباها: نعم، فسألته عن الثمن الذي باع به البقرة فأخبرها بما حدث وأعطاها ما أحضر من حبوب، غضبت الأم غضباً شديداً وجنّ جنونها؛ فالبقرة الهزيلة كانت آخر ما يملكان، وأمسكت حبات الفاصولياء ورمتها من النافذة، حزن جاك جدًا لأنه أغضب والدته وأضاع بقرتهما الوحيدة بلا مقابل، وتوجه إلى فراشة دون أن يتناول عشاءه، وظلّ يفكّر بما حصل حتى غلبه النعاس.

استيقظ جاك في الصباح إلا أنّه لم يلاحظ تسلسل أشعة الشمس الذهبية إلى غرفته كالعادة! فاستغرب من ذلك وذهب ينظر من النافذة، فوجد نبتة ضخمة لم يرَ مثلها قط، تعجّب جاك وتتبع أصل هذه النبتة فوجد أنّها حبات الفاصولياء السحرية، قرر جاك القيام بمغامرة كبيرة فقام وتسلق النبتة الضخمة بصعوبة، وأخذ يصعد ويصعد حتى وصل آخرها، نزل الشاب عن قمة الشجرة فوجد قصراً عملاقاً إلى جانبها، دخل جاك القصر والدهشة تعتريه، فوجد مجموعة من الهياكل العظمية التي تقوم بحراسة وحش عملاق، ذُعر الشاب إلّا أنّه قرر أن يستمر في مغامرته، كان الوحش نائماً حين دخل جاك ولكن الهياكل العظمية قامت بإصدار بعض الأصوات لتنبه العملاق حين رأت جاك، فاستيقظ من نومه ينظر حوله، فهرب جاك على الفور واختبأ خلف أحد الكراسي، قام العملاق وأخذ يبحث في القصر فلم يجد شيئاً، فتوجه إلى المطبخ وتناول اللحم، ثم أخرج من جيبه كيساً من النقود الذهبية ووضعها فوق الطاولة، ثم عاد ودخل في نوم عميق، خرج جاك مسرعاً وتناول كيس النقود، ونزل عائداً إلى بيته، ثم أعطى لوالدته الكيس، تعجبت الأم وسألت جاك من أين أحضرت تلك النقود؟ فحكى لها عما حدث تعجبت الأم ولكنها فرحت بالنهاية.

وفي اليوم التالي عاد جاك وتسلق النبتة من جديد ودخل القصر بهدوء، فوجد العملاق نائمًا أيضاً، إلّا أنّ الهياكل العظمية أصدرت بعض الأصوات التي أيقظت العملاق، فأخذ يبحث في القصر لكنه لم يجد شيئًا أيضاً، ثم ذهب إلى المطبخ وتناول اللحم، وأحضر دجاجة ووضعها على المنضدة، وقال لها: هيا بيضي بيضة ذهبية أيّتها الحمقاء، باضت الدجاجة بيضة ذهبية، فتناولها ووضعها في سلة البيض الذهبي وجاك يراقب بدهشة ما يحدث، وينتظر حتى ينام العملاق ليأخذ الدجاجة ويهرب بها، أخذ جاك الدجاجة ونزل مسرعاً إلى منزله وأعطاها لوالدته ففرحت بها كثيراً، مما جعله يقرر أن يذهب إلى قصر العملاق مجدداً، وهذا ما حدث بالفعل، لكنه وجد العملاق مستيقظاً هذه المرّة يعزف على قيثارة، أعجب جاك بصوت القيثارة، فاختبأ حتى نام العملاق وحاول الإمساك بها، ولكنها كانت قيثارة سحرية، فصرخت بصوت عالٍ: أنقذني يا سيدي إنه يحاول سرقتي، أستيقظ العملاق الغاضب وأخذ يطارد جاك المذعور حتى كاد يمسكه، إلّا أنّ جاك تسلّق النبتة سريعاً والعملاق يتبعه، وصل جاك حديقة بيته وأسرع بالتقاط فأس كبير وقام بضرب جذع نبتة الفاصولياء ضربات عدّة حتى قطعها، فسقط العملاق سقطة شديدة ومات، فيما انتقل جاك ووالدته إلى منزل جديد وقاما بشراء مزرعة كبيرة بها الكثير من الأبقار وعاشا بسعادة.

قصة خيالية طويلة للأطفال



في مكانٍ بعيدٍ جداً تواجدت أحد حوريات البحر الخياليات والتي عثرت على كنزٍ ثمين جداً على أحد الجزر الخاصة بالبشر، وخبّأت الحورية الصغيرة ذلك الكنز النفيس بداخل أحد الخلجان المرجانية بعيداً في قاع المحيط..

وكان الكنز الثمين يحوي المجوهرات الثمينة البرّاقة والكنوز النفيسة الرائعة، ولم يكن يمضي يوم إلّا وتذهب تلك الحورية الصغيرة إلى الخليج المرجاني لتُشاهد جمال وروعة كنزها الثمين، بالإضافة إلى أن صديقها النورس كان يأتيها دائماً بمعادن وكنوز أُخرى ثمينة لتُضيفها إلى ذلك الكنز الدّفين.

وذات يوم، أتاها صديقها النورس والحماس يغمره وهو يقول لها : “أيتها الحوريّة، لقد أحضرتُ لكي من مكانٍ بعيدٍ جداً عُشبة هي الأروعُ في هذا العالم، فهي شديدة النُّدرة ولا توجد في اي مكان” وانبهرت الحورية كثيراً من جمال تلك العشبة ذات الأربع أوراق، ثم نظرت الحورية إلى صديقها النورس وهي تقول له :

“لقد سمعتُ يا صديقي حينما كنتُ أزورُ جُزر البشر من زمنٍ بعيدٍ بأنّ تلك العُشبة تجلب الحظ” فردّ النورسُ عليها قائلاً : “إذ أعتقدُ أنّه يتوجّبُ عليكي بأن تُريها لصديقيْكِ – السمكة وسرطان البحر” فأجابته الحورية : “نعم، سأفعلُ على الفور”.

وقبل أن تتحرّك الحورية خطوة واحدة ناحية صديقيها، تفاجأت بصديقها السرطان مُتّجهاً نحوها والحماس يقتُله وهو يقول : “انظري أيتها الحورية ! لقد وجدت هذا القدح الثمين المصنوع من الزجاج مدفوناً عميقاً في رمال المحيط” فنظرت الحورية على الفور إلى العُشبة وهي تقول : “يبدوا بأنّ مفعول العُشبة قد بدأ للتو” فسألها السرطان قائلاً : “ماذا تعنين يا صديقتي ؟”.

فأخذت الحورية بالشرح للسرطان وكيف أنّ صديقها النورس كيف عثر على هذه العُشبة الجالبة للحظ والسعادة، فنظر سرطان البحر إليها وهو يقول ساخراً : “هل تؤمنين حقّاً أيتها الحورية بتلك الخرافات ؟” فردّت عليه الحورية باندهاش : “وانت أيها السرطان، ألا تُؤمنُ بها ؟”..

فردّ السرطان قائلاً : “بالطبع لا أُؤمنُ بهذه الخرافات، فهي مُجرّد خُزعبلات لا صحّة لها” وهنا ازداد إصرار الحورية أكثر على رأيها وهي تقول للسرطان : “كيف تُفسّر إذاً عُثورك على الكأس الكريستالي هذا بعد ضياعه ؟” فأجابها السرطان : “لا، إنّها مُجرد صُدفة”.

وبالطبع لم تقتنع حورية البحر بكلام السرطان، وإيمانها بأن تلك العشبة هي مصدر حظّها لم يتأثّر، حتّى أن الحورية قد قامت بتخبئة العشبة داخل كتابٍ تحمله دائماً للحفاظ عليها من التلف ومن السرقة، ولم تمض بضعةُ أيامٍ أُخرى حتّى شعرت الحورية بأن الحظ قد ابتسم لها حقّاً..

فلقد وجدت عقدها الثمين المفقود، والذي قد فقدت كُلّ أملٍ في إيجاده، كما عثرت أيضاً على سفينة أثناء تجوالها تحتوي على كنوزٍ أُخرى من المجوهرات البراقة الثمينة، ولكن كُلّما كانت تعثر الحورية على شيءٍ جديد كان صديقها السرطان يُخبرها بأنّه مُجرّد صُدفة.

ولم يمضِ أُسبوعٌ آخر حتّى تسرّبت الأخبار إلى ساحرة المُحيط الشريرة، وكيف أنّ الحورية أصابها الحظ الشديد بسبب تلك العُشبة العجيبة، فقرّرت الساحرة الشريرة على الفور سرقة تلك العُشبة، وانتظرت لأحد الأيام التي خرجت فيها الحورية برفقة صديقاتها تاركةً الكتاب الذي يحوي العُشبة داخل منزلها..

فتسلّلت الساحرة داخل بيت الحورية وبدأت بالبحث عن تلك العشبة ولكن دون جدوى، فأصبها الغضب الشديد، وقامت بتمزيق الكتاب الذي كان موجوداً بجوار سرير الحورية دون أن تعلم بأن العشبة بداخله، وتناثرت أوراق الكتاب وضاعت العشبة بين أمواج المحيط..

وما أن عادت الحورية بيتها ووجدت البيت بحالة كارثة، حتّى جرت على الفور إلى سريرها فلم تجد الكتاب ولا العشبة، فحزنت كثيراً وأخذت في بكاءٍ شديد، وأخذ الوقت يمضي وحظ الحورية كذلك، فتكسّرت كؤوسها الكريستالية وسُرق كنزها الثمين الذي كانت تُخبّئه، وأصابتها حالة اكتئاب شديدة..

وفكر صديقها السرطان في حلٍ ليُخرجها من هذه الحالة، فأتاها في يومٍ حاملاً بيده عشبة بحرية مؤلفة من اربع ورقات شبيهه تماماً بتلك التي فقدتها، وأخبرها صديقها السرطان بأنّها من نفس النوع، ففرحت الحورية كثيراً وشكرت صديقها على هذه المساعدة..

وما هي إلّا لحظات حتّى عاد الحظ السعيد مرةً أُخرى بفضل العشبة إلى الحورية أو هكذا تصوّرت الأمر، ولم تمض أيامٌ حتّى عثرت الحورية على كنزها المسروق والكثير من أشيائها المفقودة، وهنا أدرك السرطان بأنّ عليه أن يُخبرها الحقيقة فقال لها : “يا صديقتي ! هل يُمكنك أن تتفحّصي تلك العشبة جيداً ؟”.

فاقتربت الحورية من تلك العشبة وبدأت بتفحُّصها جيدا، حتّى أدركت سريعاً بأنّها ليست العشبة التي كانت معها، فاعتذر السرطان من كذبه عليها ولكنّه أخبرها بأنّه ما فعل ذلك إلّا من أجل أن يُخفّف عنها ما كانت فيه وأن يُبعد الحزن عن قلبها وهذا هو واجب الصديق تجاه صديقه يا صغاري..

فتعجّبت الحورية كثيراً وسألت صديقها السرطان عن السر في كُلّ ما حدث لها، فأخبرها قائلاً : “أعتقدُ بأنّك بدأت تفهمين الآن، فحينما آمنت بأن الأشياء الجيدة هي ما سيحدث لك (بسبب العشبة) بدأت بالفعل تنجذب إليك الأمور الجيدة، لذا عليك أن تثقي تماماً بأنّه لا وجود للحظ ولا للعجائب”.

فسألها طائر النورس قائلاً : “والآن ماذا أنتي فاعلةٌ بتلك العشبة أيتها الحورية ؟” فأجابته الحورية الصغيرة قائلة : “سأحتفظُ بها لتذكّرني دائماً بأنّه لا يجبُ علي أن أتّكل على شيءٍ في إنجاز أموري، بل علي أن أعمل لأُنجز أموري بنفسي ولأُحقّق ما أريد”..

قصص قبل النوم خيالية قصيرة



يحكى أن

هناك طفلة كانت تسمى ملك، وكانت من الفتيات الجميلات المهذبات

ذات ليلة خرجت ملك إلى شرفة المنزل، وذلك حتى تتطلع إلى السماء وترى النجوم، ولكن لاحظت ملك شيء غريب جدا

حيث إن ملك لاحظت أن القمر يقترب منها جدًّا، فخافت ملك خوفًا شديداً وانزعجت من اقتراب القمر المفاجيء منها .. !!

فاقترب منها القمر بشدة، وقال لها : لماذا تخافين مني يا ملك ؟ فلم ترد عليه ملك بل قامت بالدخول إلى الغرفة

وأغلقت الشرفة على الفور، ولكن فوجئت ملك أن القمر ينظر عليها من خارج الشرفة وهو حزين ،من النافذة

فأسرعت ملك إلى أبيها، وروت له ما حدث معها وحديث القمر لها، ابتسم الأب وطلب من ابنته

أن تذهب وتفتح النافذة وتحدث القمر حتى لا يحزن.

رفضت ملك التحدث مع القمر، ودعت الله عز وجل بأن لا يبعث القمر مرة أخرى في السماء فهي لا تحبه

وبعد تفكير طويل نامت ملك في غرفتها، وفي الليلة التالية قامت ملك لتخرج إلى الشرفة

حيث وجدت السماء داكنة وسوداء حالكة، وشكلها مخيف جدًّا وليس بها أي نور، فأسرعت ملك إلى أبيها

لتقص عليه ما رأته في السماء، فأخبرها والدها أن القمر حزن جدًّا منها في ليلة البارحة وقرر ألّا يعود مجددًا ..

شعرت ملك بالخوف وحينها علمت أهمية القمر في السماء فهو زينتها وهو مصدر النور أيضا

فكرت ملك طويلًا في العديد من الأفكار التي تحاول بها أن تصالح القمر وتجعله يعود إلى السماء مرة أخرى

وفي النهاية وجدت الفكرة الرائعة، حيث أسرعت ملك إلى أدواتها الخاصة بالرسم

وحينها قامت برسم لوحة جميلة تضم شكل السماء والقمر بها والنجوم متلألأة ،

ووضعتها بجانبها أثناء النوم، ولكنها قبل أن تنام دعت الله عز وجل أن يجعل القمر يعود مرة أخرى ..

ماذا حدث بعد ذلك ..



ففي الليلة التالية كانت ملك تنتظر عودة القمر من جديد، وبالفعل عندما خرجت إلى الشرفة لاحظت

جمال السماء والقمر موجود في منتصفها يزينها بنوره الساطع وجماله الجذاب ، اعتذرت ملك من القمر

وطلبت منه المسامحة على ما بدر منها.

تقبّل القمر اعتذار ملك له، ومنذ ذلك اليوم أصبحت ملك والقمر أصدقاء.